أسبوع من الجهاد الروحي: اليوم السادس

Symbol for WeekofFast 2011-09-23اليوم السادس من أسبوع الصلاة والصوم من أجل المصالحة

لقاء يوم 28 من الشهر التاسع
القراءات :
من الإنجيل (مرقس الفصل : 5) (يسوع يشفي شخصا ممسوسا من الشياطين ويعيده إلى إنسانيته)
من التورات (أشعيا الفصل : 58 من الآية 6 حتى الآية 12)
من القرآن الكريم (صورة الفرقان من الآية : 58 حتى 67)
من قاموس اللاعنف لجان –ماري مولّر (عدم التخريب)

مشاركة الحاضرين:

عقب أحد الرهبان عن مقالة عدم التخريب فقال : نحن ندين أي تصرف تخريبي مع مراعاة أن كل شخص له ظرفه ولكن نحن لا نريد أن نعطل أي شيء في المجتمع وإنما نريد تحريك العقول والضمير والوصول إلى وجدان الأشخاص, ونريد أيضا أن نستأصل العنف من أنفوسنا.
وأبدت رأيها إحدى الأخوات فقال : يمكننا أن نجد أساليب لا عنفيه لتعطيل بعض الأمور كقراصنة الإنترنيت بيد أن هذا يؤدي إلى تعطيل وتعتيم شبكة الانترنيت لكل الناس وإجمالا لاينفع. نحن نعرف تجارب سابقة باءت في الفشل عند استخدامها التخريب كعصيان باريس في عام 1968 الذي قلل من تقبل الرأي العام له عندما بدأ المتظاهرون بحرق السيارات والممتلكات العامة.

وقال أحد الرهبان : نقترح أن يكون اليوم يوم الشفاء من العنف ونصلي من أجله, المسيح ربما استخدم العنف عندما أخرج الشياطين وأرسلهم ليمارسوا عنفا ما ضد الخنازير ولكن عنفه كان مبررا لأنه أنقذ نفسا بشرية كان من أولوياته إنقاذها.

قال أحد الأشخاص : من المهم أن نفرق بين الإنسان الذي لديه القيمة المطلقة والعنف الذي يؤذي المادة والأشياء الأقل قيمة فعلينا الفصل تماما بين الإنسان والأشياء الأقل قيمة.
وعبر أحد الحاضرين عن رأيه فقال : من الممكن أن تحصل, حسب الظروف, عمليات تعجيزية وتصرفات تخريبية ولم تزل تندرج تحت عنوان العنف إذا كانت حريصة على سلامة الأشخاص البشريين وإذا كانت واعية لضرورة الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة قدر الإمكان.
وقال أحد الإخوة : موضوع اللاعنف يحتاج إلى ارتقاء روحي. ومن دون هذا الارتقاء, يتكلم العقل البشري لغة الحقوق ويطالب بالحق. ولكن عندما يرتقي الإنسان روحيا إلى درجة الشراكة مع الله. وبمعنى أخر يرى الكل قريبه دون تمييز, فيتعالى هكذا فوق المستوى البشري الاعتيادي حتى اليوم, فيصبح بطبيعته هذه الجديدة يدعو إلى اللاعنف. تساءلنا البارحة هل الله عنيف ؟ إذا نظرنا إلى أوحش الحيوانات فنتساءل من أين أوحى الله هذا العنف إليها, فنشعر تارة أن هناك تطور في الطبيعة يناسب تقدما في تعبير الله عن نفسه إلى أحسن خلقه الإنسان. إن الإنسان العادي مستوى والإنسان العقلاني مستوى آخر والإنسان الروحي يرتقي إلى مستوى الرحمة.

وقال أحد الحضور : إن الإنسان اليوم على وشك تفكير جديد وأساليب جديدة وخبرة روحية جديدة تأتي به إلى آفاق جديدة وإحدى هذه الآفاق اللاعنف.

وقالت إحدى الحاضرات : إني معجبة بإحدى آيات القرآن الكريم التي تقول "ولا تستوي الحسنة ولا السيئة، ادفع بالتي هي أحسن، فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" 
وقال أحد الأشخاص : غاندي لا يقول إن العنف مبرر في بعض الحالات, فبالرغم أنه يبدو أن الله يعامل الإنسان بشيء من العنف أحيانا لكن يبقى موقفه النهائي هو الرحمة. إن الديمقراطية تشكل تطورا عظيما في الإنسانية. فالسلام يتطلب التزام إرادة كلٍ منّا لمدة طويلة, والأعجوبة تأتي من أنفسنا بإذن الرحمن باسمه السلام.
الخلاصة:

اللاعنف لا يفترض الشمولية.
اللاعنف مطالب للحقوق ولكن للجميع.
اللاعنف تغلّب على طبيعة إنسانية داخلية عتيقة.

Arabic